الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

الافتراق بين اهل الاهواء عند اهل السنه والجماعه

الافتراق بين اهل الاهواء اهل السنه والجماعه

تعريف الافتراق والأهواء والبدع الافتراق في اللغة : له معاني عدة منها . خلاف الاجتماع ـ الانقسام ـ المباينه ـ الطائفة من الناس ـ التفريق بين الشيئين والفصل بينهما ـ التبديد . الافتراق في الاصطلاح: الافتراق في الشرع يطلق على أمور . 
1ـ التفرق في الدين والاختلاف فيه . قال تعالى : (( واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا )) قال : ( تفرقت اليهود على احدى وسبعين أو اثنتين وسبعين فرقة .) الحديث , وهو الاختلاف في الاصول و اختلاف التضاد المؤدي الى التنازع في الدين والخروج عن السنه .
2 ـ الافتراق عن جماعة المسلمين . وهم عموم امة الاسلام في عهد الرسول والصحابة , وهم اهل السنه ومن كان على هديهم بعد ظهور الافتراق . 
ــ فمن خالف سبيلهم في امر يقتضي الخروج عن اصولهم في الاعتقاد او الشذوذ عنهم في المنهج او الخروج على ائمتهم او استحلا ل السيف فيهم فهو مفارق . قال : ( من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه ) . اصناف المفارقون الخارجين الذين وصفهم الرسول في الحديث هم . 
1 ـ المفارقون للجماعة . 
2 ـ الخارجون من الطاعة .
3ـ الخارجون على الأمة بالسيف .
4ـ المقاتلون تحت راية عميه وهو الامر الاعمى الذي لا يستبين وجهه ومنه قتال للعصبية وقتال الفتنه والقبليات والشعارات والحزبيات ونحوها التعريف الشامل للافتراق . هو الخروج عن السنة و الجماعة في اصل او اكثر من اصول الدين الاعتقادية منها او العملية او المتعلق بالمصالح العظمى للأمة ومنه الخروج على أئمة المسلمين وجماعتهم بالسيف . اهل الافتراق . هم الفرق المفترقة عن طريق السنة والجماعة المفارقة لأئمة المسلمين وجماعتهم السالكة لغير سبيل السنة و اهلها المباينة لنهج السلف الصالح . 
ــ ( وأهل الافتراق والأهواء كلهم اصحاب بدع اعتقادية كانت قولية او عملية او احدهما او كلاهما فهي غالبا متلازمة وكذلك العسبحان الله والحمدلله استغفرك واتوب اليكسبحان الله والحمدلله استغفرك واتوب اليك فأصحاب البدع في الجملة هم أهل افتراق وأهواء فالبدعة مقرونة بالهوى ) . الهوى في اللغة . قال اللغويون : الهوى محبة الإنسان الشيء وغلبته على قلبه . الهوى في الاصطلاح . خلاف الهدى ـــ فهو ميل النفس الى ما ترغبه وميل القلب الى ما يحبه إذا خرج ذلك عن حد الشرع والاعتدال ويكون ذلك في العقائد والآراء والمذاهب . ـــ ( فما خرج عن موجب الكتاب والسنة فهو هوى . ويسمى صاحبه : صاحب الهوى ) . ( ضابط الهوى ) فكل من اعرض عن دين الله او زاد فيه او نقص او بدل فهو صاحب هوى مبتدع وليس هناك قسيم ثالث . اهل الأهواء هم . كل من خالف السنة والجماعة من .
1 ـ أهل السيف الخارجين على أئمة المسلمين وجماعتهم . كالخوارج والبغاة والمنازعين لأئمة .
2 ـ أهل الكلام والبدع والجدل والخصومات . كالخوارج و الرافضه و القدرية و المرجئة و المعتزلة و الجهمية و المشبهة و المتصوفة والباطنية و الفلاسفة و متكلمة الكُلابية و الكرامية و الأشاعرة و الماتريدية ( ويدخل في مسمى الأهواء كل من سار على نهج هذه الفرق وأصولها او احدث مناهج تخالف السنة والجماعة كأصحاب الاتجاهات الحديثة المنحرفة من . قوميين و علمانيين و حداثيين وشيوعيين... الخ اما الفرق الحديثة كالقاديانية و البهائية و البابوية السائرة على أصول الفرق السابقة من الباطنيه والصوفية ... الخ ) . البدعة في اللغة . لها معاني كثيرة منها / البدء والإنشاء ـ الاول ـ الحدث ـ الاختراع ـ الخلق ـ الجديد ـ الانقطاع و الكلال . البدعة في الاصطلاح . عرف الشيخ محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله البدعة بقوله هي / ما احدث في الدين على خلاف ما كان عليه النبي و اصحابه من عقيدة او عمل . اهل البدع هم . كل من احدث في الدين ما ليس منه في الاعتقاد والأقوال والأعمال . ــ ( ولها عند اهل العلم اطلاقان ). الاول / عام حيث تطلق كلمة ( اهل البدع ) على كل اهل الأهواء والافتراق والمبتدعات الاعتقاديه و القولية والعملية . كالخوارج والرافضة و القدريه ... الخ . و اهل الكلام : كالأشاعرة و الماتريدي’ و الصوفية ... الخ . الثاني / خاص حيث تطلق كلمة ( اهل البدع ) على اصحاب البدع العملية : كالمقابرية و الصوفية الطرقية ... الخ . الفرق بين الاختلاف والافتراق المتأمل في النصوص الشرعية التي ورد فيها ذكر الاختلاف والافتراق وكذلك اقوال اهل العلم وواقع الامة يتحصل على ما يلي : 1 ـ ان الافتراق . اشد انواع الاختلاف وثمرة من ثماره . 2 ـ ان من الاختلاف . ما لا يصل الى حد الافتراق وهو اكثر انواع الخلاف بين الامة فالخلاف بين الصحابة والتابعين والأئمة والعلماء لم يصل الى حد الافتراق ولا التنازع في الدين . 3 ـ ان كل افتراق اختلاف و ليس كل اختلاف افتراق . 4 ـ ان الاختلافسائغ شرعاً . والافتراق غير سائغ . 5 ـ ان الافتراق انما يكون في الاصول الاعتقادية و القطعيات و الاجماع و ما يؤدي الى الشذوذ عن جماعة المسلمين والخروج على ائمتهم والاختلاف دون ذلك . 6 ـ الافتراق مذموم كله و الاختلاف ليس كله مذموم فإن . ( ضوابط الاختلاف من حيث الذم ) . أ ) الاختلاف يعذر صاحبه اذا كان مجتهدا و الافتراق لا يعذر صاحبه .ب ) الاختلاف عن اجتهاد يؤجر عليه المجتهد و الافتراق مأزور صاحبه . 7 ـ الافتراق يكون عن هوى اما الاختلاف فلا يلزم منه ذلك . 8 ـ الاختلاف رحمة وأهله ناجون إن شاء الله و الافتراق عذاب و أهله هالكون ومتوعدون . ــ ( الاختلاف محكوم عليه بحسب نية صاحبه ) . · الاختلاف الذي لا يؤدي الى الافتراق ليس مذموما ما دام فيما أذن الله فيه . الضابط في الحكم بالافتراق . يحكم بالمفارقة على كل من خرج عن سبيل اهل السنة في اصل مما عدُوه من اصول الدين . س / متى تعتبر المفارقة ؟ ج / تعتبر المفارقة في حالين : 1 ـ فيمن خالف أهل السنة والجماعة في اصل كلي او قاعدة من قواعد الشرع الكلية . 2 ـ فيمن خالف في فروع كثيرة وجزئيات كثيرة تخرجه عن سمت أهل السنة وهديهم كبدع الشعائر والعبادات اذا كثرت . · الاختلاف السائغ أهله ناجون وهم الفرقة الناجية , اما الافتراق فأهله هالكون . فإن أهل الحق المتمسكين بالسنة لا يضرهم اختلافهم فيما يسوغ فيه الخلاف ما دام ذلك عن اجتهاد وحسن نية و اتباع للدليل بخلاف الافتراق فإن أهله في سبيل الهلكة والذم . التحذير من الاهواء والافتراق والبدع 1 ـ النهي عن الاختلاف والتفرق في كتاب الله والإخبار عن وقوعه . فا الله تعالى في كتابه الكريم بين ان الاختلاف واقع لا محالة وانه سنة من سنن الله التي لا تبديل ولا تغير في كل الأمم وجميع الناس قال تعالى : (( وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون )) . ـ فالصراط المستقيم هو القرآن و الاسلام والفطرة التي فطر الله الناس عليها. ـ والسبل هي الاهواء والفرق والبدع والمحدثات . الاختلاف والتنازع من سنن الله في خلقه . من سنن الله تعالى التي حكم فيها بين عباده انهم لا يزالون مختلفين الا من رحم ربك وانه كتب ذلك عليهم ابتلاء فلا راد لقضاء الله سبحانه . قال شيخ الاسلام ابن تيمية : فقوله تعالى : (( فاستمتعتم بخلاقكم )) , اشارة الى اتباع الشهوات وهو داء العصاه . وقوله : (( وخضتم كالذي خاضوا )) , اشارة الى اتباع الشبهات وهو داء المبدعة و اهل الاهواء والخصومات ـ وكثيرا ما يجتمعان . انواع الاختلاف الوارد في القرآن . قال شيخ الاسلام ابن تيمية : (( والاختلاف على ما ذكره الله تعالى في القرآن )) قسمان : احدهما يذم الطائفتين جميعا ـ والآخر ما حمد فيه احد الطائفتين . اسباب الاختلاف المذموم . 1 ـ فساد النيه 2 ـ جهل المختلفين . انواع الاختلاف . 1 ـ اختلاف تنوع 2 ـ اختلاف تضاد . 2 ـ تحذير النبي امته من الافتراق و الاهواء والبدع و اخباره عن وقوعها . ان النبي لم يدع شيئا من الخير إلا دل الامة عليه و ارشدها اليه وبينه لها كذلك فإنه لم يدع شيئا من الشر والردى إلا حذر الامة منه ونهاها عن سلوك طريق الغواية والضلالة والبدع والمحدثات وبين ذلك . فقد اخبر بوقوع الافتراق و اتباع سنن الامم الهالكة من قبل طوائف من هذه الامة حتى لا يبقى على السنة إلا طائفة واحدة وانذر من سلك سبيل اهل الاهواء واستجاب لدعاة الضلالة والبدع و امر بلزوم السنة والجماعة . الامر بالاعتصام بحبل الله ولزوم الجماعة وترك الفرقة . قال : ( ستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة منها واحدة ناجية واثنتان وسبعون في النار , قيل ومن الفرقة الناجية ؟ قال : هي الجماعة يد الله على الجماعة ) . اخبار النبي عن وقوع الافتراق و الاهواء و تحذيره من ذلك . اخبار النبي عن وقوع الامة في الافتراق و الاهواء وتحذيره من ذلك , فهو مشهور متواتر , فمن ذلك . ما خرجاه في الصحيحين : عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه , قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟! ) . 3 ـ تحذير السلف من الاهواء و البدع و الافتراق و اخبارهم عن وقوعها . قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ـ ( اياكم و اصحاب الرأي فإن اصحاب الرأي اعداء السنن اعيتهم الاحاديث ان يحفظوها فقالوا بالرأي فضلوا و اضلوا ) . قال ابن مسعود رضي الله عنه ـ ( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم وكل بدعة ضلالة ) . قال ابن عبد البر ـ ( كان الحسن في مجلس فذكر اصحاب محمد فقال : إنهم كانوا ابر هذه الامة قلوبا و اعمقها علما و اقلها تكلفا قوما اختارهم الله لصحبة نبيه فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم فإنهم ورب الكعبة على الهدى المستقيم ) . وقفة حول الفرق و تحديدها وتعدادها اختلف اهل العلم قديما وحديثا في الفرق الثنتين والسبعين الهالكة من هي ؟ ومن يدخل فيها من الفرق التي ظهرت ومن يخرج ؟ وهل يمكن تعينها نوعيا وعدديا و إحصائها على سبيل الحصر والتحديد ؟ ( لم يرد في ذلك نص عن النبي ) . اما الفرقة الناجية فليست محل خلاف بين اهل العلم المعتبرين لان تعينها بالنص قاطع لا شك فيه وبين لا لبس فيه إلا لمن عميت بصيرته فلا حيلة فيه . فالفرقة الناجية وصفها الرسول , بأنها من كان على ما عليه الرسول و اصحابه وما كان عليه و اصحابه معلوم منقول مأثور مسطور وهو السنة وسبيل المؤمنين وقد تكفل الله تعالى ببقائه وحفظه و بقاء طائفة من الامة عليه ظاهرة بالحق قائمة بالدين والحمد لله . ما تقرر عند جمهور السلف . 1 ـ ان وقوع الافتراق في الامة امر ثابت قطعا في القرآن والسنة والواقع يشهد له . 2 ـ ان الرسول صح عنه ان عدد الفرق الهالكة : ثنتين وسبعين , والناجية واحدة . 3 ـ انه بين انا الفرقه الناجية هم اهل السنة حيث كانوا على  ما وصف أي ما كان عليه هو و اصحابه . 4 ـ ان الفرق الهالكة من اهل النار لكن ليسوا كلهم من المخلدين في النار . 5 ـ ان من الفرق من يخرج عن مسمى جميع الفرق لخروجهم من الملة اصلا وليسوا من عداد المسلمين كغلاة الجهمية والرافضة وغيرهم , 6 ـ ان تحديد الفرق الثنتين والسبعين على سبيل التعيين . تحديد الفرق الثنتين والسبعين الهالكة وتسميتها غير ممكن . ان النبي حينما اخبر لم يتجاوز ذلك العدد وقد اطلق الزمان والمكان فيبقى احتمال خروج الفرق الى قيام الساعة وعلى هذا فلا يستطيع احد ان يحدد هذه الفرق على سبيل الجزم لان الامر غيبي , والله اعلم . دعوى كل فرقة انها الناجية مردود بالنصوص . ما تتنازع عليه الفرق من ان كل واحدة تدعي انها الناجية فإنه محسوم برده الى كتاب الله وسنة رسوله فأتباع الرسول هو الميزان اما دعوى اهل الاهواء انهم متبعون للرسول فهي مردودة بعرض اصولهم على السنة ومنهج السلف فمن كان على سبيل السلف ونهجهم فهو الحق ومن خالف السنة وهدي السلف ونهجهم فهو صاحب هوى ولا تسلَم له دعواه بل ترد . الطعن في حديث الافتراق او التشكيك فيه وجوابه . الغالب ممن يذهب هذا المذهب انه ناتج عن الجهل : 1 ـ الجهل بسنن الله تعالى والجهل بالشرع ( نصوص القرآن والسنة ) . 2 ـ الجهل بالواقع . 3 ـ الجهل بآثار السلف . 4 ـ قد يكون منكر حديث الافتراق مرجئا . 5 ـ قد يكون من طائفة الطلقاء . 6 ـ قد يكون من طائفة الزنادقة . قواعد عامة في الاهواء و الافتراق 1 ـ الرسول و اصحابه هم القدوة في الدين . الرسول هو القدوة في الدين ثم اصحابه رضي الله عنهم اجمعين لان الله تعالى زكاهم ولان الرسول رباهم وتوفي وهو عنهم راض ولم تظهر فيهم الاهواء والبدع والمحدثات في الدين فإن الحق والهدى يدوران معهم حيث داروا ولم يجتمعوا الاعلى حق بخلاف غيرهم من الطوائف والمنتسبين للأشخاص والشعارات والفرق فإنهم قد يجمعون على ضلالة والسلف الصالح من التابعين وتابعيهم وأئمة الهدى في القرون الثلاثة الفاضلة كانوا على منهاج النبوة وسبيل الصحابة لم يغيروا ولم يبدلوا وعلى هذا المنهج سار ائمة الدين و اهل السنة الى يومنا والى ان تقوم الساعة ملتزمون بما جاء في الكتاب و السنة ومقتفون  لأثر النبي والسلف الصالح والحمد لله . 2 ـ مصادر تلقي العقيدة . 1 ـ مصادر تلقي العقيدة الحق هي : الكتاب و السنة و اجماع السلف .( هذه مصادر الدين ) . 2 ـ اذا اختلفت فهوم الناس لنصوص الدين , فإن فهم السلف هو الحجة وهو القول الفصل في مسائل الاعتقاد . 3 ـ منهج السلف في تقرير العقيدة هو الأعلم و الأسلم و الأحكم . 4 ـ العقيدة توقيفية لا يجوز تلقيها من غير الوحي . 5 ـ العقيدة غيبية في تفصيلاتها فلا تدركها العقول استقلالا ولا تحيط بها الاوهام . 6 ـ كل من حاول تقرير العقيدة من غير مصادر الشريعة فقد افترى على الله كذبا وقال على الله بغير علم . 7 ـ ان العقيدة مبناها على التسليم و الاتباع , التسليم لله تعالى و الاتباع لرسوله . الفارق بين اهل السنة و اهل الاهواء . ( ما هو الفارق بين اهل السنة و اهل الاهواء ؟ ) 1 ـ اهل السنة يذعنون ويسلمون للوحي , و اهل الاهواء ينازعون في ذلك . 2 ـ اهل السنة يتبعون السلف , و اهل الاهواء يجانبون آثار السلف . 3 ـ اهل السنة يعتقدون ان مبنى الدين على التصديق و الاذعان والتسليم والطاعة لله تعالى ولرسوله ولسبيل المؤمنين و اهل الاهواء يعتمدون على عقولهم وعملهم ومعرفتهم و اهوائهم . 3 ـ السلف اهل السنة والجماعة لا يختلفون في اصل من الاصول . من سمات اهل السنة والجماعة السلف الصالح انهم لا يختلفون ولم يختلفون في اصل من اصول الدين وقواعد الاعتقاد فقولهم في مسائل الاعتقاد قول واحد بحمد الله . لماذا لم يقع الخلاف بين السلف ؟ . يرجع ذلك لأمور : 1 ـ اعتصامهم بحبل الله جميعا . 2 ـ ان مصدرهم واحد وهو الكتاب والسنة . 3 ـ ان اعتقادهم ابتداء يقوم على التسليم لله تعالى وتصديق رسوله . 4  ـ انهم انتهوا عما نهى الله عنه . 5 ـ انهم تلقوا الدين بالاهتداء . 4 ـ اختلاف الصحابة لم يصل الى التنازع و الافتراق . اختلف الصحابة رضي الله عنهم بعد رسول في مسائل مهمة و امور خطيرة لكن اختلافهم كان ينتهي اما بالإجماع او العمل على ما يترجح او يفصل في الامور الخلفية او اهل الحل والعقد او يبقى الخلاف سائغا وفي ذلك كله لم يصل الامر عندهم الى حد التنازع في الدين ولا الافتراق و الخروج على الجماعة ولم يبغ بعضهم على بعض . 5 ـ بدع التأويل للصفات لم تحدث في عهد الصحابة ولا منهم . يقول ابن القيم : ( وقد تنازع الصحابة رضي الله عنهم في كثير من مسائل الاحكام وهم سادات المؤمنين و اكمل الناس ايمانا ولكن بحمد الله لم يتنازعوا في مسألة واحدة من مسائل الاسماء و الصفات و الافعال ) 

الافتراق بين اهل الاهواء اهل السنه والجماعه

0 التعليقات:

إرسال تعليق