السبت، 24 أغسطس 2013

الاكثار من الذكر وفضلة

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة له الملك وله الحمد وله الحمد وهو على كل شيء قدير

اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا


أما بعد..

اعلموا عباد الله أنَّ خير الأعمال ذكر الله ، وهي أخفُّ الأعمال لا تحتاج إلى طهورٍ ولا لمكانٍ ، بل هي في كل وقتٍ وحينٍ

وأنت نائمٌ أو مضجعٌ أو قائمٌ أو قاعدٌ.

قال ابن القيم الجوزية في كتابه فتاوي إمام المفتين ورسول رب العالمين

وسُئل صلى الله عليه وسلم أي المجاهدين أعظم أجراً؟ قال: أكثرهم ذكراً لله، قيل: فأي الصائمين أعظم أجراً؟ قال: أكثرهم لله ذكراً ، ثم ذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة ، كل ذلك يقول: أكثرهم لله ذكراً ، فقال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما : ذهب الذاكرون بكل خير ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل . [ذكره أحمد] . 

وسئل صلى الله عليه وسلم عن المفردين الذين هم أهل السبق ، فقال: الذاكرون الله كثيراً، وفي لفظ : المشتهرون بذكر الله، يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافاً . [ذكره الترمذي].


وسئل عن رياض الجنة ، فقال: حِلَقُ الذكر .


قلت: هذا الحديث تكلم فيه بعض أهل العلم بضعفه ، لكن معناه صحيحٌ لأن حِلَقَ الذكر هي طريق الجنة.

وسئل صلى الله عليه وسلم عن أهل الكرم الذين يقال لهم يوم القيامة: سيعلم أهل الجمع من أهل الكرم ، فقال: هم أهل الذكر في المساجد . [ذكره أحمد] . وسئل عن غنيمة مجالس الذكر ، فقال: غنيمة مجالس الذكر : الجنة . [ذكره أحمد].


(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) سورة الأحزاب آية 35

فذكر جميع الأصناف ، بينما ميَّز الذاكرين والذاكرات بكثرة الذكر.

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

منقول

0 التعليقات:

إرسال تعليق