السبت، 24 أغسطس 2013

ذو الهم بليل التمام امرئ ابن القيس

ذو الهم بليل التمام [الطويل]
غَشِيتُ دِيَارَ الحَيّ بالبَكَرَاتِ ... فَعَارِمَة ٍ فَبُرْقَة ِ العِيَرَاتِ 
فغُوْلٍ فحِلّيتٍ فأكنَافِ مُنْعِجٍ ... إلى عاَقِلٍ فالجُبّ ذي الأمَرَاتِ 
ظَلِلْتُ، رِدائي فَوْقَ رَأسيَ، قاعداً ... أعُدّ الحَصَى ما تَنقَضي عَبَرَاتي 
أعِنّي على التَّهْمامِ وَالذِّكَرَاتِ ... يَبِتْنَ على ذي الهَمِّ مُعتَكِرَاتِ 
بلَيْلِ التّمَامَ أوْ وُصِلْنَ بِمِثْلِهِ ... مُقَايَسَة ً أيّامُهَا نَكِرَاتِ 
كأني وَرِدْفي وَالقِرَابَ ونُمْرُقي ... على ظَهْرِ عَيْرٍ وَارِدِ الحَبِرَاتِ 
أرَنّ على حُقْبٍ حِيالٍ طَرُوقَة ٍ ... كذَوْدِ الأجيرِ الأرْبع الأشِرَاتِ 
عَنيفٍ بتَجميعِ الضّرَائرِ فاحشٍ ... شَتيمٍ كذَلْقِ الزُّجّ ذي ذَمَرَاتِ 
وَيأكُلنَ بُهْمى جَعدَة ًحبَشيّة ً ... وَيَشرَبنَ برْدَ الماءِ في السَّبَرَاتِ 
فَأوْرَدَهَا مَاءً قَلِيلاً أنِيسُهُ ... يُحاذِرْنَ عَمراً صَاحبَ القُتَرَاتِ 
تَلِثُّ الحَصَى لَثّاً بسُمرٍ رَزِينَة ٍ ... مَوَازِنَ لا كُزْمٍ وَلا مَعِراتِ 
وَيُرْخينَ أذْناباً كَأنّ فُرُوعَهَا ... عُرَى خِلَلٍ مَشهورَة ٍ ضَفِرَاتِ 
وَعَنْسٍ كألوَاحِ الإِرَانِ نَسأتُها ... على لاحبٍ كالبُرْدِ ذي الحِبَرَاتِ
فغادَرْتُها من بَعدِ بُدْنِ رَزِيّة ٍ ... تَغَالي على عُوجٍ لهَا كَدِنَاتِ
وَأبيَضَ كالمِخرَاقِ بَلّيتُ حدَّهُ ... وَهَبّتَهُ في السّاقِ وَالقَصَرَاتِ 

0 التعليقات:

إرسال تعليق